ابو نديم يتحدث عن شجرة سيدنا المغربي

نتكلم عن شجرة عمرها فوق 400 سنه
يقول ابو نديم الرجل الذي اخذ على عاتقه ان يكون الجيل المكمل للمحافظة على هذه الشجرة وعلى محيطها الطبيعي الصغير الذي تبقى: كان اجدادنا يستعملونها للتأرجح تحتها وجيل الآباءاستعملوها كمتنزه للعب واللهو مع الاصحاب 
في بداية الثمانينات اجتمع بعضالرجال في بيت السيد محمد مصلح ومعهم السيد ابو نديم , بينما كانوا جالسين على الشرفة ,رأوا ناراقريبة من بيت ابو نديم . هرع الجميع الى المكان المحترق وجدواالنار تخرج من اسفل جذع الشجرة ( كان سبباحتراقها ان مجموعة اولاد جمعوا اوراقا في الفراغ الموجودفي وسط الجذع السفلي واضرموا النارفيها) .يقول ابونديم ان المنظرمن جهة واحدة محزنا ان الشجرةتحترقومن جهة ثانية كان منظرا غريبا ومذهلا كانت سيقان الشجره مليئة بالفتحات بسبب تسوس داخلها فالنار المشتعله خرجت من هذه الفتحات الكثيره بالوانمختلفه بأختصار منظرعجيب كنت انظر الىالشجرة بحزن عميق من جهة كأنها واحد من الاولاد ومن جهة ذكريات آباء وأجداد
كان مزيج من المشاعر, هرعنا لاطفاء الحريق وأنقذنا الذكريات.
في سنوات 94 و 95 لاحظت انهبدأ يخرج من اسفل الشجرة براعم لأغصان جديده ما لم يحصل من قبل وبدا منظرا يذكرني بأنسان على فراشالموت ويسلم وصيتهللورثه 0أولاده),حزنت حزنا شديدا.كنت مقتنعا أنها حقيقة ولكني فكرت ان استبق الموت وفكرت بوسائل لأطالة عمرالشجرة.فيبداية الامر وضعت دعائم من أخشاب ومن حجارة لمنعوقوع اغصانها العاجزة عن الصمود وبعدها بدأت أوجه الاغصان  الجديده التي نمت من اسفل  الشجرة تحت الاغصان الهرمه لتدعمها في المستقبل ونجحت بذلك يمكن رؤية هذه الاغصان الداعمة